عاممقالات

مصطفى عثمان .. يكتب: «العبوا غيرها»

وزارة الخارجية المصرية ترد على دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلية ” يائير لابيد ” وخطته التى قدّمها مؤخرًا في واشنطن والخاصة بما يسمى باليوم التالي للحرب في غزة خلال فعالية عقدت في مقر مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في واشنطن
حيث عرض ” لابيد ” أن تتولى مصر إدارة قطاع غزة لمدة من ثمانية إلى خمسة عشر عامًا ..
فالقاهرة تمتلك علاقات تاريخية مع القطاع حيث حكمته بين عامي 1948 و 1967 ..
مع تقديم حوافز مالية وسياسية يمكن أن تدفع مصر لقبول هذا الدور أبرزها تحمل المجتمع الدولي والدول الإقليمية سداد ديون مصر الخارجية التي تبلغ 155 مليار دولار والتي وضعت البلاد على حافة أزمة اقتصادية حادة ..
فالحل الأفضل بالنسبة له هو أن تنفصل إسرائيل عن الفلسطينيين بطريقة تعزز أمنها مؤكداً أن الوصاية المصرية على غزة ستسمح لإسرائيل بالانسحاب دون المخاطرة بعودة تهديدات حماس ..
ومشددا على أن مصر دولة قوية ” سنية ” معتدلة وهي أيضا لاعب محوري فى المنطقة وشريك استراتيجي رئيسي وحليف موثوق منذ ما يقارب الخمسين عاما وهى من ستتولى الإشراف على نزع سلاح القطاع ومنع تهريب الأسلحة وتسهيل سفر الفلسطينيين إلى الخارج .

وقد صرح السفير ” تميم خلاف ” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ردًا على استفسارات إحدى الصحفيات حول تلك المقترحات المتداولة بشأن الحوكمة خلال المرحلة المقبلة في قطاع غزة:
” إن أي أطروحات أو مقترحات تلتف حول ثوابت الموقف المصري والعربي والأسس السليمة للتعامل مع جوهر الصراع والتي تتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة هي أطروحات مرفوضة وغير مقبولة باعتبارها أنصاف حلول تسهم في تجدد حلقات الصراع بدلًا من تسويته بشكل نهائي ” ..
وأكد ” خلاف ” على :
” الارتباط العضوي بين قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية باعتبارها أراضي فلسطينية تمثل إقليم الدولة الفلسطينية المستقلة ويجب أن تخضع للسيادة وللإدارة الفلسطينية الكاملة “.

مصر بقيادتها الرشيدة وأجهزتها السيادية الواعية وجيشها القوي المرابط تتفهم جيدا أبعاد ما يحاك من مؤامرات من أجل توريط مصر في مستنقع غزة بعد أن رفضت مصر وقاومت وأجهضت خطة التهجير القسري إلى سيناء …

ستظل مصر هي الدرع الواقي الحصين والجبل الأشم الراسخ الذي سوف تتكسر عليه كل أحلام وأطماع الصهيونية العالمية …

وستظل ” سيناء ” أرضا مصرية …
وستبقى غزة والضفة أراض فلسطينية مهما حاولوا ومهما تآمروا …

حفظ الله مصر …
ونصر أهلنا الفلسطينيين الطيبين المجاهدين …
اللهم آمين …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى